الخميس، 27 يونيو 2013

روعة الخلق: السلحفاة كايمن تهدم تفسيرات التطوريين.

قبل البدء بقراءة هذا المقال حاول أن تتكهن قليلا. ما الذي يبدو لك في هذه الصورة؟

ماذا لو قلت لك أن الذي رأيته هو في الحقيقة عبارة عن دودة خادعة لاصقة في لسان السلحفاة كايمن و التي تستعملها من أجل جذب الفرائس إليها بالضبط كما يفعل الصيادون عندما يضعون الديدان في صنارتهم؟
في داخل فمها، تملك هذه السلحفاة العجيبة عند طرف لسانها دودة خادعة من أجل جذب السمك إليها. فمن أجل أن تصطاد، تبقى هذه السلحفاة مدة طويلة فاتحة فمها وسط الماء من دون أن تحرك أي شيء باستثناء هذه الدودة الخادعة. و عندما تقترب أي سمكة من أجل تناولها في هذه اللحظة تنقض عليها هذه السلحفاة بسرعة و قوة كبيرتين.
حتى شكل هذه السلحفاة يساعدها على الصيد بحيث أنه يصعب التمييز بين شكل رأسها و شكل الصخر الموجود في الماء و هو ما يربك السمك الذي لا بشعر غالبا بوجودها.

فالسؤال الذي يجب أن نطرحه هنا هو: كيف استطاعت الطفرات التي لا وعي لها و تعمل عن طريق الصدف العمياء من أن تمنح هذه السلحفاة هذه الخاصية الفريدة في الصيد و ذلك عن طريق برمجة معلوماتها الوراثية؟    
فحسب مزاعم التطوريين فإن هذه الدودة الخادعة التي تملكها هذه السلحفاة ظهرت عن طريق طفرات لا وعي لها استطاعت عن طريق الصدف العشوائية أن تعدل الجينات الوراثية لهذا الحيوان. إلا أننا عندما نلاحظ طبيعة الطفرات و علاقتها بظهور طريقة الصيد هذه يتضح لنا من أن هذه التفسير ما هو إلى ضرب من الخيال لا أساس له و يستعمله دعاة التطور من أجل تجنب الحديث عن وجود تصميم ذكي راجع إلى تدخلات واعية و ذكية و ليس إلى الصدف العمياء.
أما الكلمة السحرية التي يستعملها العديد من دعاة التطور للإجابة على هذه الظاهرة فهي كلمة "التكيف" و ذلك بهدف خداع الناس باسم العلم. فلا يمكن لأي حيوان في العالم أن يمنح لنفسه أشكال وظيفية معينة لأن ذلك يتطلب منه القيام بتعديل جيناته الوراثية بنفسه حسب البيئة التي يعيش فيها و هذا لا يستطيع حتى خبراء في الهندسة الوراثية  القيام به نظرا لدرجة تعقيده.
مع كل هذا الذي تم توضيحه يمكن إدراك استحالة تشكل هذه الأنواع الحيوانية المدهشة عن طريق آليات لاوعي لها. أما الأخطاء العشوائية في بنيات معقدة فهي لا تؤدي سوى إلى حدوت تشوهات. فقبول التفسير اللامنطقي و اللاعلمي لدعاة التطور فما هو سوى وسيلة للهروب من الحقيقة الواضحة و للدفاع بشكل أعمى عن نظرية تقوم على أساس الحظ و الصدف العمياء بهدف عدم قبول فكرة وجود خالق عظيم لهذا الكون الجميل و الدقيق.
"هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" (لقمان: 11)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق